---

ولدت سكينة فحصي، بالمحاذاة مع شواطئ المحيط الأطلسي، في الجديدة، ترعرت بجوار أمواج المحيط، وأيضا على إيقاعات ونوتات تراثنا الموسيقي متعدد الثقافات. شغوفة بالثقافة بشكل عام، تركز على التراث المغربي غير المادي، منذ سن مبكرة، من خلال اكتشاف الأغاني التي نقلها الأجداد والتي تشهد على مغرب غني متعدد الثقافات والروافد. تعلمت سكينة اللغة والكلمات والنوتات التي كانت موجودة في الماضي، ليس فقط لنقلها كما هي، ولكن أيضا لتلقيح إبداعاتها الخاصة. هي ملحنة وعازفة، تحرص على مزج الأنماط والأنواع، مع الحفاظ على روح الأغنية المغربية، التي تشكل أساس كل إبداعاتها. النهج الذي اعتمدته دائما ينبني على البحث الحقيقي والتحقيق. لا تتردد سكينة في السير في مسارات القرى النائية في عمق المغرب لمقابلة حاملي ثقافتها القديمة. السفر عبر المغرب للبحث عن أسرار القدماء ونقلها، من خلال الأغاني التي لها تأثير البوابات السحرية إلى حقب أخرى. مهمة شاقة إلا أن سكينة فحصي تعتبرها واجبا قبل أن تكون شغفا.