---

في العشرين من عمرها فقط، أصبحت أسماء حمزاوي زعيمة فرقة “بنات تومبوكتو”، وهي واحدة من أصغر وأقدم سفيرات فن كناوة. لقد ورثت شغفها بـ”تكناويت” من والدها، لمْعلم الشهير رشيد حمزاوي. في سن مبكرة، تعلمت العزف على الكمبري ورافقت أباها في الاحتفالات. منذ عام 2012، وهي على رأس مجموعتها الخاصة. لا تزال “بنات تومبوكتو” مخلصة إلى حد كبير للتقاليد على مستوى الأسلوب وكذا المواضيع التي تتناولها: بعد المسافة، المعاناة، ذاكرة إفريقيا الحاضرة في كل مكان. تدريجيا، كسبت جمهورا متزايدا، حتى دخلت ضمن برمجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الشهير في صيف عام 2017. وهو حدث ليس عرضي، لأن العازفات على الكمبري لا زال عددهن ضئيل جدا، في المغرب وفي العالم. تقليديا، لا تعزف النساء في الاحتفالات، وقد تلمس فقط هذه الأداة في الحياة الخاصة (وهذا هو الحال في كثير من الأحيان بالنسبة لزوجات لمْعلمين، على سبيل المثال): لا يزال أداء النساء في الأماكن العامة من الطابوهات. الاستثناء الوحيد هو أسماء حمزاوي. منذ ذلك الحين، تم الاعتراف بها من قبل أقرانها كمْعلمة.